التوحد
يعتبر التوحد من الاعاقات الصعبة التي تعرف علميا بأنها خلل وظيفي في النمو الاجتماعي والادراكي والتواصل مع الاخرين.
ويلاحظ أن الطفل المصاب بالتوحد فقط يكون طبيعيا عند الولادة وليس لديه أية اعاقة جسدية أو خلقية.وتبدأ المشكلة بملاحظة الضعف في التواصل لدى الطفل ثم يتجدد لاحقا بعدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية وميله للعزلة مع ظهور مشاكل في اللغة إن وجدت ومحدودية في فهم الأفكار .لكنه يختلف عن الاطفال المتخلفين عقليا بأن البعض من المصابين لديهم قدرات ومهارات فائقة قد تبرز في المسائل الرياضية أو الرسم أو الموسيقى والمهارات الدقيقة.ويتفوق عليه الطفل عقليا من الناحية الاجتماعية.
اضطراب التوحد:
1-يسبب قلق في حياة الأسرة .
2-يعاني منه آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء العالم.
3-يصيب الأولاد بنسبة 4 مرات أكثر من البنات.
4-لا يقتصر على جنسية أو طبقة معينة.
5-يحتاج الى رعاية مساندة مدى الحياة .
6-يبدو الشخص الذي يعني من إعاقة التوحد ظاهريا" طبيعيا كالأشخاص العاديين تماما.
7-نادرا ما يشخص التوحد قبل 3 سنوات.
8-يؤثر التوحد بشكل واسع على استقرار حياة الذين يعانون من اعاقة التوحد ومهاراتهم حيث يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى رعاية دائمة من الأشخاص الذين يعيشون معهم.
9-التوحد هو إعاقة تواصل دائمة مدى الحياة العامة اذا لم يتم تدريبه في فترة مبكرة.
10-نادرا ما يظهر حب الاستطلاع والتخيل لدى الذين يعانون من إعاقة التوحد بالاضافة لمعاناتهم من صعوبات في التواصل.
11-غالبا ما يعاني التوحديون من مشاكل بالنطق في حين ينعدم عند البعض منهم.
12-العالم في نظر الذين يعانون من إعاقة التوحد محاط بالغموض.
13-يقاوم الذين يعانون من إعاقة التوحد التغير في الروتين اليومي الذي اعتادو عليه وقد يظهر ذلك من خلال السلوكيات التي يبديها الشخص مثل الغضب.
14-بداية اكتشاف التوحد صدمة للوالدين والأشقاء وحياة الأسرة قد تكون عرضة للتحطم مع ضعف العلاقات الاجتماعية والسلوكيات الغير متوقعة.
15-يعاني والدا الطفل التوحدي من القلق على مستقبل طفلهم التوحدي.
نسبة حدوثه:
تشير الاحصائيات العالمية بظهور حالة توحد لكل 100مولود وتظهر أعراض التوحد واضحة بعد 3 أشهر تقريبا.
صفات اضطراب التوحد:
لا يحب الطفل التوحدي الحضن ولا الحمل وهو صغير ولا يتجاوب مع أغاني الأطفال التي تصدرها الأم أو الابتسامات أو المناغات وكل حالة تختلف عن الأخرى فليس هناك قاعدة للجميع ولكن أغلبهم يشتركون في القصور في ثلاث مناطق تطورية بالنسبة للطفل هي :
1-القدرة على التواصل.
2-تكوين العلاقات الاجتماعية.
3-التعلم من خلال اكتشاف البيئة من حوله كالطفل الطبيعي.
أسباب اضطراب التوحد:
لسنوات عدة كان الاعتقاد السائد أن التوحد سببه خطأ في العلاقة ما بين الأم والطفل. أما الان فقد بدا واضحا من الأبحائ بأن اضطراب التوحد أسبابه مشكلة بيولوجية وليست نفسية قد تكون الحصبة الألمانية أو الحرارو العالية المؤثرة أثناء الحمل أو تكونا غير طبيعي لكروموزومات تحمل تحمل جينات معينة أو تلفا بالدماغ إما أثناء الحمل أو أثناء الولادة لأي سبب مثل نقص الأوكسجين (الولادة المتعسرة)مما يؤثر على الجسم والدماغ وتظهر عوارض التوحد واللغز ما زال غير معروف لأصل التوحد.
العلاج:
ان سبب التوحد ما زال غير معروف تماما لذلك فإنه قد تمت تجربة العديد من وسائل العلاج وقد أعطت بعضها نتائج ايجابية والبعض الاخر كانت نتائجه غير محدودة لعددمن الأطفال.
وسائل العلاج المستخدمة:
1-العلاج الدوائي ويستخدم لتخفيف حالات النشاط المفرط لدى البعض أو الاكتئاب والخمول لدى البعض الاخر.وهوليس بعلاج للتوحد بقدر ما هو محاولات لتنشيط مراكز أخرى في الدماغ ولم يعط هذا المجال نتائج يمكن الاعتماد عليها وإن استعمل لا بد من متابعة دقيقة من الطبيب لئلا يكون هناك آثار جانبية.
2-العلاج السمعي:وهو محاولة للتأثير على نوعية السمع لدى الطفل وتركيزه.
3-العلاج بالاسترخاء والموسيقى:وهو محاولة لإرخاء عضلات الطفل وإدخال الموسيقى كمؤثر خارجي على تركيز الطفل.
4-التدريب التعليمي المنظم:باستخدام وسائل التعليم الخاص بالتوحد مع وضع خطط مناسبة لتعديل السلوك ومتابعتها وإشغال وقت الطفل بنشاطات محببة إلى نفسه وسنه وشخصيته تنمي لديه الاعتماد والثقة بالنفس مع التركيز على مهارات التواصل المناسبة لكل فرد حسب مستواه.وهو برنامج فردي يحتاج لجهد كبير....
دور الأسرة:
البرنامج المتابع من الوالدين يعطي نتائج افضل في المدرسة,ولا يلقي العبء بأكمله على المعلمة,ولكنهما يصبحان المكملين الأساسيين لبرنامج المدرسة الخاص,ويسمح لهما بالمشاركة في تطوير ونمو طفلهم وهذا يعطيهما الحافز والمشجع للعمل والاستقرار.
_________________